-
بعد عودته من لبنان.. مليشيات تركيا تعتقل كردياً في "عفرين"
-
تشير ممارسات الاعتقال التعسفي على خلفية العمل السابق مع الإدارة الذاتية إلى محاولات منهجية لتغيير الهوية الديموغرافية والثقافية لمنطقة عفرين، وطمس تاريخها وإرثها الكردي
كشف مراسل موقع "عفرين بوست" عن قيام ميليشيا ما يسمى بـ"الشرطة العسكرية" التابعة لـ"قوات الاحتلال التركي" باعتقال المواطن الكردي محمد مصطفى حسن، البالغ من العمر 48 عاماً، من أهالي قرية سنارة في ناحية شيه (شيخ الحديد) بمنطقة عفرين المحتلة.
وأوضح المراسل أن حسن، الذي كان يقيم في مدينة جنديرس، تم اعتقاله بعد أيام قليلة من عودته إلى دياره قادماً من لبنان، حيث كان قد وصل قبل حوالي عشرة أيام، وجاء الاعتقال بذريعة عمله السابق كموظف في مجال الإغاثة خلال فترة إدارة المنطقة من قبل الإدارة الذاتية.
اقرأ أيضاً: "الوطني الكردي" يقاطع "الائتلاف السوري" احتجاجاً على انتهاكات عفرين
ويأتي هذا الاعتقال في سياق سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها تركيا وميليشياتها ضد السكان الأصليين في عفرين، والتي تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى ترهيب الأهالي وإجبارهم على ترك ديارهم، في محاولة لتغيير التركيبة الديموغرافية للمنطقة وطمس هويتها الكردية الأصيلة.
ويشكل استهداف المدنيين العائدين إلى ديارهم بتهم تتعلق بعملهم السابق مع الإدارة الذاتية، انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي، كما يبرز هذا الحادث الحاجة الملحة لخروج تركيا من عفرين، وإعادتها إلى إدارة سكانها الأصليين الكرد، بما يضمن حقوقهم وحمايتهم من الاضطهاد والتهجير القسري.
ويدعو هذا الوضع المتدهور المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات، والضغط على تركيا لوقف ممارساتها غير القانونية في المنطقة، كما يؤكد على ضرورة ضمان عودة آمنة وكريمة لجميع المهجرين قسراً من عفرين إلى ديارهم، دون خوف من الملاحقة أو الاعتقال التعسفي.
ليفانت-وكالات
